الجمعة، 3 أبريل 2009

أشقّ عليكَ قلبي



يَستَوْقفني تابوتٌ مضرجٌ بدمي
و حفّار قبور
ربما لأنّ رائحةَ الموتِ تفوحُ منيّ
إنهمْ لا يعلمون أنيّ ضاجعته
وحبلتُ بفراقِ جدي !!

لماذا؟!
سؤالٌ يحومُ بفكري
يجول عميقاً ،
لماذاااا؟!
أموتْ
ولا تحملوني لقبري!

مساءٌ آخر من دون الفرح
بلا حنان ماما
ولا وجه جدي
رحلَ رجلي
وتركني هذا الشتاء
لماذا
اختارَ أكثر المواسم صقيعاً ؟

أبكيكَ بحرقة
و أشقّ قلبي عليكَ
حزناً و كمداً
حبيبي
لستُ بخير
ومشهد الفقد يتسللّ
من الوريد ..إلى الوريد؛

كيفَ أنام
قبلَ أنْ تحوي تراتيلكَ صدري
بآيات الهدى
و كيف أستقيظ
و أنا لا أسمعكَ
تناجي بـ "دعاء الصباح" ؟!؟!

أحتاج الكثير من الوقت لنسيانك
وربما لنْ يحدث ذلكَ
لأنني كلمّا ابتلعتُ المنّومَ
وجدتكَ راقداً على السرير الأبيض ذاته
تبتسمُ لي
و تغني : " علمتني شلون أحبك
وما علمتني شلون أنسى
ما شفت جنة غرامك
و نار حبك جربتها
" !

العطرُ عطركَ
و المكان هو المكان
أخذوكَ مني
وإنيّ أناديهمْ
ليحملوا ذكراكَ عقلي
و عيني
و أصليّ
لكي ينهمر المطر
فيغسلني منكَ
و أنسى أنكَ لنْ تكون موجوداً
بعدَ الآنْ