الأحد، 7 سبتمبر 2008

من يشاركني سريري ؟


عندما أحتضنُ صورتكِ ... أتمنى لو تفلتين من يدّ الموت ... و تضيئين المنزل بعودتكِ من جديد ... فلقد علقوا فوانيس شهر رمضان يا ماما ... و أغفلوا نورَ وجودكِ ... و يأتي المساء ... بدونِ عيونكِ ... لتبدأ غربةٌ أخرى أكتبُ لكِ فيها ... و حوافر الشوق المقدس تعتليني ... و حكاية " ألف ويلةٍ و ويلةٍ " تستمرّ... يتمتّعُ شهريار " المجتمع " بشتاتنا .. فهل يعقل أنْ نكونَ بخير؟ ... وأنتِ لا تنهضينَ من قبركِ لترتلي فواتحَ شفاء الجراحات .. وتُتمتمي : "... لتبارككم الرحمة أولادي ... و لتنتهِ ملحمة العذاب ....لقد مرّت ملائكة الرحمن ... و استجيبت دعواتكم لأكون مجدداً بينكم " ... أبداً ... لستُ بخير ... و لذكرى فقدكِ أقدّ قميصي من قُبُلْ ... و بمشرطِ الدمعِ أحفر وجنتيّ ... و أطبر رأسي ... و أرمي ثيابي على قبركِ .. هذه رائحتي ماما ... و ليست بدمٍ كذبٍ ... طهري عيونكِ من الموت ..و عودي .. عودي !!
2003م...2004م...2005م..2006م..2007م..2008م !!
مرّتْ أعوامٌ ..و قالوا : " سيجف بكاء القلب " ... و لكن.. كلّما أغلقت السماء جفناها ... داهمني طيفكِ القمري الأبيض ... همْ يرونّني الوردة الحسناء .. بينما أعيشُ بهيكلي المهجور الذي مات مع آخر أنفاسكِ ... إنّني أحترقُ بسويعات الفرح الكاذب ... و أرى وجهكِ في كلّ عاشقٍ ألثمه ... أوْ أتدفأ بموقدِ صدره ... فأرتعش لأن جمر الشوق يتقدّ لذكراكِ ... وأعودُ لقبركِ ... وألعنُ نفسي ... فغير حبّكِ في حياتي باطلٌ ..باطلٌ ..باطلٌ !
يا أنثى الحنان /
لقد تحجّرتْ أنهارُ الحياةُ بعد أنْ اغتالكِ الموتِ بهذه القسوة!
عطشٌ ... و فمٌ يتضرّعّ : " ارضعيني " ... و شفاهٌ تمضغُ تبركِ الطاهر بشغفٍ ... تباً للقدر ... كيف تُدفنُ الروح قبل الجسد ؟!
كلّ عامٍ أصلبُ نفسي على جدار قبركِ ... و أتوشحُ خمار الحزن الأسود ... و أبكيكِ بإرهاقٍ ... تمرّ الذكريات ... و ابتسامتكِ التي أدمنها ... و العاصفة لا تهدأ !!نحيبٌ ... و تمردٌ على الوحدة ... وسادةٌ خاليةٌ إلا من أفكاري المجنونة ... و جرحٌ يئنّ .. باسمكِ ماما ...
أنثى تتأوّه ... بغرورٍ تتخلى عنه هذه الليلة ... و تدعو لمن يهمه الأمر ليشاركها .. الموت على فراشها!