السبت، 30 أغسطس 2008

أنا حامل !


مضتْ مدةٌ ليست بالقصيرة على بدئي لهذا النظام الجديد في حياتي ... ابدأ صباحي بكوبٍ من الشوكولا الساخنة عوضاً عن "الكوفي " الذي أدمنته ... – ياه ... كم جميلٌ أنْ تتخلى عن عاداتكَ السيئة- و قطعتُ الشارع الطويل إلى المستشفى ... و دخلتُ على عجلٍ – رغم استباقي دائماً لموعد دوامي ... وقعتُ الحضور ... و انتابني شعورٌ بالقلق حيال " المختبر " ... فلقد كانت الفوضى تعم الأرجاء ... و انضممتُ لزميلاتي في فرز العينات و تحليلها ... إلى أن أصبح المكان مرتباً و أنيقاً – كأنا -...جلسنا في الاستراحة لنتبادل الأحاديث و الحلوى ... فنحنُ نعلمُ أنّ بانتظارنا يومٌ شاقٌ في العمل ... خمس عمليات في غرفة الولادة !!
- ترن ...ترن ...
- " آلو ...لاب ... "
- وين موظفات المختبر
- انا
- اها انتي الموظفة الجديدة ... اوكي نادي على أماني
بتذمرٍ أعطيه صديقتي .... تضحك من القلب ... و بعد أنْ أغلقته تقول : " بصراحة ... ذيك المرة سستر خ تقول ما اتحمل دلاعة بنات المدارس ... كانت تقصدش ... والحين تقولي سستر ( ن ) انه شلون متحملين نعومتش هههه ... لا هالمرة لين قالو يبوني لا تعطيني اياهم ...لازم يفهمون انش خلاص توظفتين هني "

حملت عينة الدم Cross Match لأتأكد من مطابقتها للمريضة المصابة بالنزيف ... و إذا بـفاطمة تجهش بالبكاء ... هرولت و أمسكتُ بيديها ... : " ما بكِ ؟ "
لم تنطق !

دلفت إلى الحمام ... و الهواجس تضطربُ ببالي ... اللهم اجعله خيراً ...
أخبرت زميلاتي اللواتي ظللن يضربن الأخماس بالأسداس ... " يمكن هاوشتها سستر (خ) "
و حين تأخرت طرقنا عليها الباب ... خرجت بعينان متورمتان جداً ... و شفاهٍ متشققة ...

أسرت لأماني ما بها .... ابتسمت لها ... واحتضنتها ...

و بعد دقائق معدودة دخلت مجدداً بعينة Urine ... غمزت لي بدرية .... : " انها لكِ ... أنتِ مباركة ! "
بابتسامةٍ سحبتها ... بضعُ قطرات في الجهاز ... و !!

مبرووووك !!

أنتِ حامل !!!!!

لم تصدق ... : " أنتم تكذبون ... أرجوكم ... أنا حامل ؟؟؟؟ صحيح ؟؟؟؟؟!! " و دموعها تسبق كلماتها ...

احتضنتها بسعادةٍ غامرة ...

و لازالت تسألني حتى اليوم : " أنا حامل ؟ "

الخميس، 14 أغسطس 2008

أنثاكَ ... " الكعكة " !


توطئة /
هذا العام سأكون حلوى ميلادكَ ... فربما تأتي ... ليكتملَ الحفلُ ... بوجهكَ البهي .

مدخل /
أضعُ شموعَ هواكَ على جسدي ... و أُشعلها بلهيب الوجد ... و أنتظركَ لتطفئها شمعةً ... شمعةً ... بأنفاسكَ المحمومة إثر طول فراقنا ... و أظلّ مفجوعةٌ بالانتظار و الوحدة ... تتقاذفني الدموع المالحة ... و الهواجس ... ولا اسأمُ الانتظار !!

أشكو قلة صبري للسماء .. آهٍ ... لو أدفنّني في شعره الغجري لتهدأ غربتي ..!!
آهٍ من صهيل الشوق ... تدهسني حوافره ...و لا أجدُ حضنكَ يلملمني ...
آهٍ من فراقٍ ملّني الله لكثرة دعواتي بلقاء معشوقي ... و ما استجاب لي ...

حبيبي ،
كلّ عامٍ أشكرُ الله أنْ منحني رجلاً كأنتَ ... و أصلي لدوامكَ و بقاءكَ إلى قربي
كيف احتويتَ جروحي و غروري ... بهذا الصبر ..., هذا الحنان ؟

أيعقل؟
أنّكَ لمْ تسرقْ جمال رجال الأرضِ جميعاً حين ولدتَ في مثل هذا اليوم ؟
فكلما نظرتٌ إليكَ ... تدّوخني وسامتكَ العربية

آخر البوح /
انتظركُ
فشموعُ هواكَ تتقاطر على جسدي ...تنصهر شيئاً ... فشيئاً ... فتكويني بلوعتي ... و رغم طول المدة ... هي لا تنتهي ... و تنتظركَ لتطفئني بشفتيكَ ...

رغمَ أنهما ... كالجمر !!

الأحد، 3 أغسطس 2008

من يأسر الآخر ...آنسة سبعة ...أم الـ"باهر"؟

ذاتَ حبٍ تخليّتُ عن حصني ... و أدليتُ بضفائري الذهبية حتى تتمكنّ من الوصول إلى قلبي الثلجي ... و تُدفئه بشفاهكَ الملتهبة كالجمر ... خلعتُ بعض أساورَ العادات و التقاليد ليتسنى لي احتضانكَ ... و تركتُ بعضها حتى لا أخسر نفسي معكً ...!

وحينها ... حسدكَ رجال الأرض جميعاً ... و راحوا يندبون الحظّ – و الله – الذي وزّعَ الأرزاق بإجحافٍ – أو هكذا ظنّوا – بطمعٍ نظرتَ إليّ ... , بخبثٍ همستَ : " أريدكِ " ... صُعِقْتُ ... و لربما اشتهيتكَ أيضاً ... فقلبي كان أبيضاً ناصعاً و لم تطئه قدمٌ من قبل ... لكنّ الـ " لا "





ظلّـت تزمجر بعنفٍ في أعماقي... لمْ أستطع المقامرة بأغلى ما لديّ هذه المرة ... فأنا أنثى لا تملك شيئاً يُذكر – غير عفتها – تلكَ التي ما أنْ تُخدش بجنون الحبّ أُصبحُ غير قابلةً للـ " غير " !

اطفئتَ الأنوار ... تجمّدتُ : " أنتونيو ... لستُ أراكَ ... أنتو ... "
هس ... أنتِ بحاجةٍ للروح فقط
أنتَ تغالطُ نفسكَ .. جسدكَ يكتمُ أنفاسي ... و أشعرُ بأشواكٍ تلفّ خصري و تنغرزُ فيه ... إني اتألم حقاً !
لا تخافي ... ستبدأُ المتعة الآن ... ولنْ تشعري سوى بأرواحنا تحلق..
بذعرٍ أصرخ : " لا ...لا يمكنكَ فعل ذلكَ ! "
لستِ مسئولةً عن القراراتِ لوحدكِ ...
لكنّ هذا لا يبرر لكَ القيام بما لا أريده ... و أنا أرفض ... وبشدة..
.......
يتنحى جانباً ... و بتوترٍ يهلوس : " اممم ... مادامت الأمور هكذا ... فعليّ تغيير الكثير فيما بيننا " ... تطفر من عيوني دمعتان كالزجاج ... تجرح و جنتاي... مالحتان ... و غير قادرتين على تحليل الضوء لألوانه السبعة ... فطغى الأسود عليها ... أُكابر على الجرح و أتمتمُ ... : " أها " ... طفلٌ كأنتَ لستُ مهتمةً لصراخه ... وليكنْ ما كان ... طالما آثرتَ الوحدة على دفء أحضاني ... ما الذي ستستفيده الآن و أنتَ تجرحُ نفسكَ بمشرط الكبرياء ؟

أبكي بصمتٍ ...و تشرق الشمس ... تدق بابي بلطفٍ ... ينظر لي برعبٍ ... : " لا تفتحيه " ... أتركه ... أفتح ذراعي و أحتضن نورها ... أتحررّ من أسوار برجه التي لطالما أحببتُ عذاباتها .. و ابتسم !
......



الشكر الجزيل موصولٌ للأخ المبدع باهر الشمراني على مشاركتي هذه الخاطرة بالتصاميم المميزة


معَ وردي

الجمعة، 1 أغسطس 2008

مرحبا

بدءاً،

كنتُ أحلمُ بالتدوين ... وكانت أولى أيامي بين منتديات باب البحرين باسم شعاع الأمل ، ومن ثمّ تطرّقتُ لعدة مواقع

عربية ، فنشرتُ بـ " سكون " ... " همس " ... و " MissSeVeN " ... ارتحتُ

كثيراً لآخر الاسماء المستعارة .... حتى

كرهتُ كلّ منْ يحاول سرقته ... لكأنه يغتصبُ شيئاً ملكته ...


وها أنا بتشجيعٍ من صديقتي مريم المهدي ... و فتاة شرقية ...ابدأ هنا ... مطوقةٌ بعيون قرائي الجميلة



فلكم وردي ،