يراودني حبّكَ عن نفسي ... فأقفُ على أعتابِ ناركَ الملتهبة ...كفراشةٍ ليليةٍ تضيئها الرغبة ...و ترهبها عيناكَ .. آهٍ كمْ كنتُ أحتضرُ من دونِ حضنكَ ...! واحدٌ أنتَ ..فلتأخذني بين ذراعيكَ ليكتملَ العشرون عام و لأحترق على وهجِ أنفاسكَ ..
أخلعُ الحزنَ عنّي – رغم أنّ قلبي يئنّ لفراقكَ – و أبتسمُ لأنكَ تعشقُ شفتايَ حينما تكشفان عن اللؤلؤ المكنون بينهما ... و تشتهيني ... و أشتهي ألا يمرّ ليلٌ إلا و أنا غافيةٌ على صدرك !
ولماذا...؟
أخفي وجهي الجميل بينَ وسادتي ...و أنتَ لي !!
لماذا يعتصرني سريري الخشبي و كلّي يتوق لدفءٍ ينسيني الدنيا و قسوتها ؟!!
حبّكّ أول الأعيادِ التي أتفردُ بها عن العالم ... بلحظاتي المسروقة مع ابتهالِ عينيكَ لي .. و جنونك الاستثنائي ... أعلو بكَ إلى مجراتٍ لمْ تصلها سواي ... وأحتفي بارتطامي على كوكبٍ يدعى " حبيبي " ... و نحترق !!
و يُجن العالم ... فالوردُ ينثرُ عبيرهُ لفتنتي ... و الشتاءُ يغازلُ العشاق بصقيعه لكأنه يحرّضهم على لقاءٍ دافىء ...
و لازلتُ أذكر حين أخبرتني أنّكَ ستغزلُ فستاني من الوردِ الأبيض ...فأخفيتُ البنفسجَ بحدائق قلبي لأصنعَ ربطة عنقٍ فاخرة تليقُ بكَ حبيبي ... بعدَ أنْ صيّركَ عشقي كائناً نورانياً عظيماً لا يشبه البشر ...
هذه الليلة يختفي كلّ شيءٍ بالمساء ... و أتوردَ أنا بالسماء ... فتتهامس النجوم : " ها قد طلع القمر ! "